Senin, 20 Mei 2013

المجتمع والعينات


المبحث الأول
مـقـدمـة
أ‌-               خلفية البحث
كان استعمال المجتمع والعينة ظاهرة وموجودة في دراسة علمية وأصبح شائعا في ميدان البحث العلمي المعاصر يعني أن الباحث لا يستطيع القيام بدراسة شاملة لجميع مجتمع البحث فلا يجد غير وسيلة بديلة يستطيع الاعتماد عليها وهي الاكتفاء بعدد قليل أو ببعض المجتمع ، لكي يكون ذلك ممكنا ودقيقا في تمثيل المجتمع، يجب أن يكون التصميم العيني وتطويره منسجما مع المبادئ والمنهجية المقترحة .
نظرا لمهمة المجتمع والعينات في مجال البحث العلمي فسيبحث الباحثون في هذه المقالة المجتمع والعينات هي مبادئها وخطواتها ودورها في البحث العلمي. حتى يوضح لنا ونستفيد منها عند ما نريد أن نقوم بالبحث.
ب‌-       أسئلة البحث
نظرا إلى المقدمة التي قد بيناأعلاها، يضع الباحثون أسشلة البحث كما يلي :
1-               ما هو المجتمع في البحث العلمي ؟
2-               ما هي العينة في البحث العلمي ؟
3-               ما هي أنواع العينات ؟
4-               ما هي خطوات تحديد المجتمع والعينات ؟
5-               وما هي الاساليب في اختيار العينة ؟
ج-    أهداف البحث
أما هذا البحث فيهدف على :
1-               معرفة تعريف المجتمع في البحث العلمي.
2-               معرفة تعريف العينة في البحث العلمي.
3-               معرفة أنواع العينات.
4-               معرفة خطوات تحديد المجتمع والعينات.
5-               ومعرفة الاساليب في اختيار العينة.
د- أهمية البحث
أما أهمية هذا البحث هي  :
و ترجى نتائج هذا البحث أن تعطي المعلومات حول المجتمع والعينات وأنواع العينات وخطوات تحديد المجتمع والعينات في البحث العلمي لدي الباحثين خاصة وكل من قرأ هذه الورقة البحثية البسيطة عامة.
هـ - هيكل البحث
      لأن يكون هذا البحث سهلة الفهم احتاج الباحثون إلى بناء هيكل البحث مما يلي:
المبحث الأول: مقدمة تحتوى على خلفية البحث وأسئلة البحث وأهداف البحث وأهمية البحث وهيكل البحث.
المبحث الثاني       : العنوان (المجتمع والعينات)، وهو يحتوي على عرض البيـان.
المبحث الثالث: وهو المبحث الأخير يبحث عن الخلاصة والاقتراحات.













المبحث الثاني
المجتمع والعينات
أ‌-          مفهوم المجتمع
مجتمع البحث Research Population يعنى جميع مفردات الظاهرة  التى يدرسها الباحث.فهو جميع الافراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوعا في البحث.[1] وعرف سوهرسيمي أريقانطا Suharsimi Arikunto أن المجتمع هو جميع الموضوع في البحث (research subject)[2].  فإذا كان الباحث يدرس مثلا عن الموضوع "تنمية مهارة الإستماع باستخدام الألعاب اللغوية فى المدرسة المتوسطة الاسلامية الحكومية الثانية بونتيانك" فإن مجتمع بحثه هو الطلاب في تلك المدرسة كافة. إذا كان المجتمع ضخما كثيرة ولا يمكن للباحث أن يدرسه كله فإن على الباحث أن يختار جزءا من مجتمع البحث ما يسمي بالعينة (sample) هي اختيار جزء من الكل وهذا الجزء يتكون تشكيليا للكل.
ب‌-                مفهوم  العينة
     لقد عمل الكثير من العلماء في تطوير نظرية العينة، و ممن لهم الفضل في ذلك بيروني و(بواسون) و(لابراس) وفى عام 1908 صدرت أعمال (ستيودنت) التي لعبت دورا كبيرا فى تطوير نظرية العينات، بخاصة ما أصبح يسمى بالعينات الصغيرة، وخلال الحرب العالمية الثانية وبهدف ضبط إقتصاد الدول المتحاربة والإحاطة بإتجاهات تطورها ، تطورت نظرية العينات تطوراً سريعاً نظرياً وعملياً، و إستمر ذلك حتى الآن. حيث أصبحت هذه النظرية تستخدم على نطاق واسع لدراسة  مختلف الجوانب السكانية و الإقتصادية.[3]
والعينة هي عملية تأتي لتسهيل البحث العلمي تعطي نتائج على العموم دقيقة وتجيب على معظم أسئلة الموضوع، أو بصيغة أخرى هي عبارة عن عدد محدود من المفردات التي سوف يتعامل معها الباحث منهجيا ويشترط فيها أن تكون ممثلة لمجتمع البحث في الخصائص والسمات.[4] وقال أريقانطا Arikunto إن العينة هي البعض من مجتمع البحث أو هي نائب مجتمع البحث.[5] فالعينة إذن هي جزء من المعين أو نسبة معينة من أفراد المجتمع الأصلي ثم تعمم نتائج الدراسة على المجتمع كله. ووحدات العينة قد تكون أحياء أو شوارع أو مدن أو غير ذلك.
من المفروض على الباحث أن يختار جزءا من مجتمع البحث أنه في مثل هذه الحالة يشبه الطبيب الذي يحلل دم المريض، إنه لا يحلل كل دم المريض إنما يأخذ عينة صغيرة فقط ولا شك أن لهذه العينة الصغيرة الخصائص نفسها لدم المريض كله،فالطبيب لا يحتاج لتحليل كل الدم ولا ضرورة لذلك، وكذلك الباحث لا يحتاج إلى دراسة كل أحوال و مشكلات كل طلاب كلية العلوم السياسية والإعلام بل يختار عينة منهم أو عينة تمثلهم وهكذا يمكن أن نفهم الأسباب التي تدفع الباحث إلى اختيار العينة بدلا من دراسة المجتمع كله من خلال ما يلي:
1-     إن دراسة مجتمع البحث الأصلي كله يتطلب وقتا طويلا وجهدا شاقا وتكاليف مادية مرتفعة.
2-     لا حاجة لدراسة المجتمع الاصلي كله، فالعينة التي يختارها تحقق أهداف البحث.[6]
ج- أنواع العينات
تختلف أنواع العينات باختلاف الطرق التي تتبع في اختيارها وان كانت جميعها كهدف إلى تمثيل جميع مميزات وخواص المجتمع الأصلي، وان تعدد الطرق في اختيار العينة يوجب على الباحث المفاضلة. لتوضيح هذه الأنواع الكثيرة لابد من أخذ الموضوع فمن الموضوع الذي أراد الباحث هنا موضوع سابق "تنمية مهارة الإستماع باستخدام الألعاب اللغوية فى المدرسة المتوسطة الاسلامية الحكومية الثانية بونتيانك"
وفي الواقع هناك نوعان من العينات الأولى احتمالية الأكثر استخداما و الثانية غير احتمالية بسبب طبيعة الموضوع وما يأتي من عينات فرعية تكون في جميع الأحوال منتمية للعينات العشوائية أو القصدية.
1-    العينات العشوائية : Random Samples
تعرف بأنها العينات التي يكون فيها لكل عنصر في مجتمع الدراسة فرصة محددة ليكون إحدى مفردات العينة، ويتم اختيار العينة العشوائية بأنواعها المختلفة عندما يكون مجتمع الدراسة محدد ومعروف من حيث الحدود الجغرافية والعددية، ويتم الاختيار بطريقة غير انتقائية وإنما بشكل عشوائي يخضع لشروط محددة حسب نوع العينة، آخذين بعين الاعتبار التجانس والتباين في المجتمع.  وتنقسم العينة العشوائية إلى الأنواع التالية:
‌أ)       العينة العشوائية البسيطة Simple Random Sample : هذا النوع من العينات يعني تكافؤ الفرص لجميع عناصر المجتمع لتكون أحد مفردات العينة، ويتم اختيارها إما باستخدام القرعة، أو جداول الأرقام العشوائية، ويتطلب استخدام هذه الطريقة ضرورة حصر ومعرفة كامل العناصر التي يتكون منها مجتمع الدراسة، وبذلك تكون فرصة الظهور لكل عنصر معروفة ومحددة مسبقا. ويصعب تطبيق هذه الطريقة في المجتمعات الدراسية المتناثرة أو المتباعدة أو الكبيرة من حيث العدد.وهي افضل أنواع العينات إن أمكن تطبيقها[7]. وفى هذه الطريقة يتم حصر ومعرفة كامل العناصر التي يتكون منها مجتمع الدراسة الأصلى، ثم يتم الاختيار من هذه العناصر، ويعطى لكل عنصر نفس فرصة الظهور في العينة المختارة . هناك عدة وسائل لتحديد مفردات العينة المختارة، وذلك لمنع التحيز. ومن هذه الوسائل هي القرعة أو اليانصي ( Lottery method    ) ,طرق ميكانيكية, جدول الإعداد العشوائية مثل جدول ( فنشر).
وبالرغم من سهولة اختيار العينة العشوائية إلا أنها لا تضمن لنا تمثيل المجتمع في حالة عدم تجانسه بالنسبة للظاهرة موضع الدراسة وكذلك يصعب تطبيقها في بعض أنواع البحوث التي لا يمكن حصر جميع عناصر مجتمع الدراسة الأصلى فيها وكذا ارتفاع تكلفة استخدامها لانتشار أفرادها في مناطق بعيدة. [8]
‌ب) العينة المنتظمة Systematic Sample : في هذا النوع من العينات يتم حصر عناصر المجتمع وإعطاء أرقام متسلسلة لكل عنصر، ثم قسمة عدد عناصر المجتمع على العدد المطلوب للعينة ليكون الناتج طول فترة الاختيار، ويتم اختيار رقم عشوائي اصغر من طول فترة الاختيار، ويكون هو تسلسل أول عناصر العينة، ونضيف طول الفترة على تسلسل العنصر الأول لينتج تسلسل العنصر الثاني، وهكذا حتى ينتهي اختيار جميع المفردات، وخير مثال على ذلك اختبار فحص الجودة والذي يتم فيه اخذ علبة من كل 100 علبة تسير على خط الإنتاج.[9]
على سبيل المثال : يريد الباحث أن يعرف رأي التلاميذ في تعليم اللغة العربية باستخدام الألعاب اللغوية فى المدرسة المتوسطة الاسلامية الحكومية الثانية بونتيانك.  إذا كان عدد طلبة المدرسة 1000 طالبا، وحجم العينة المطلوبة يساوي 200.
للحصول على العينة بسرعة، فيعطى كل طلاب برقم من 1 إلى 1000، فإن العينة هي الأشخاص : 5 ومضاعفتها : 10، 15، 20،  وهكذا إلى 1000،.
‌ج)   العينة الطبقية . Striated Sample : نستخدم هذا النوع من العينات عندما يكون هناك تباين (عدم تجانس) واضح في مجتمع الدراسة، بحيث يمكن تقسيم مجتمع الدراسة إلى مجموعات أو طبقات بناءًا على هذا التباين، فعند دراسة اتجاهات تلاميذ المدرسة عندما نريد ان نعرف مقدرة التلاميذ على حفظ المفردات ، أنه من الأفضل تقسيم الطلبة إلى طبقات حسب الفصول, اول، ثاني،و ثالث. ولنفترض انه بالرجوع إلى السجلات الرسمية في المدرسة وجدت البيانات المبينة في الجدول التالي :
فئات التلاميذ في الفصل الأول الى الثال ث عدد الطلبة 300, 400, 300.
في هذه الحالة لابد من عينة طبقية ولنفترض عدد أفراد العينة المطلوبة هو 150 مفردة
في الفصل الأول نختار منهم بإحدى الطرق السالفة الذكر، العشوائية البسيطة أو المنتظمة عددا من المفردات مقداره بمعنى أن الفصل الأول يمثلهم في عينة الدارسة 50 طالبا يتم اختيارهم بشكل عشوائي ولأقرب عدد صحيح.
الفصل الثانية يمثلهم x = 50 طالبا يتم اختيارهم بأي طريقة من الطرق السابقة وهكذا.
‌د)     العينة العنقودية : Cluster Sample : وهذه تعني أن مجتمع الدراسة يمكن تقسيمه إلى عدة  شرائح وكل شريحة يمكن تقسيمها إلى عدة شرائح أخرى وكأننا نتحدث عن عنقود عنب ضخم ، وعلى سبيل المثال فإن وزارة التربية والتعليم تمثل مجموعة مديريات وكل مديرية تمثل مجموعة مدارس وكل مدرسة تمثل مجموعة صفوف وكل صف يمثل مجموعة طلبة، ، وتستخدم هذه العينة لعدة أسباب أهمها لتسهيل الالتقاء بأفراد العينة المدروسة، وعدم تعطيل العملية التربوية في المدارس بسبب اخذ العينة من الصفوف لإجراء التجارب.[10] وفى هذا النوع من العينات الاحتمالية، يلجأ الباحث إلى تحديد أو اختيار العينة ضمن عدة مراحل.  المرحلة الأولى يتم تقسيم مجتمع الدراسة الأصلي فيها إلى عدة فئات حسب معيار معين، ومن ثم يتم اختيار شريحة أو أكثر بطريقة عشوائية، ويتم استبعاد الشرائح الأخرى نهائياً، وفى المرحلة الثانية يتم تقسيم الشرائح التي وقع عليها الاختيار إلى شرائح أو فئات جزئية أخرى، ثم يتم اختيار شريحة أو أكثر منها وبطريقة عشوائية أيضاً، وهكذا حتى الوصول إلى الشريحة النهائية، والتي يتم اختيار أفراد العينة منها بشكل عشوائي .
يوفر هذا النوع من العينات الكثير من الوقت و الجهد والتكلفة، لكن يؤخذ عليه احتمالية عدم تمثيل المجتمع الأصلي، خاصة في حالة عدم تجانس مجتمع الدراسة الأصلي .[11]
2-   العينات غير العشوائية Nonrandom  Samples :
وهي التي يكون انتقاء العينة فيها نتيجة الصدفة المحمولة،ذلك أن احتمال اختيار عنصرها يكون من ضمن العينة هو غير معروف وغير محدد مسبقا بكل عنصر له الحظ في أن يختار إلا أن هذه الإمكانية تبقى مجهولة لأن عدم الانطلاق من قاعدة مجتمع البحث لا يسمح باختيار عنصرها لذلك فدرجة خطأ العينة و تمثيلها غير معروفة.[12]
ويمكن أن نقول إن هذه العينات تستخدم في حالة عدم القدرة على تحديد مجتمع الدراسة بشكل دقيق مثل دراسة تاريخ الأردن في مرحلة الإمارة الأردنية على سبيل المثال، وتتصف هذه العينات بأنها لا تعطي نفس الفرصة لجميع أفراد مجتمع الدراسة بالظهور في العينة.  ومن أنواع هذه العينات ما يلي :
‌أ)        العينة الصدفة ( العرضية ) Accidental Sample : وهي أن يتجه الباحث إلى عدد من الأفراد  الذين يلتقي بهم مصادفة وهذا النوع من العينة يتم اختياره بالصدفة مثلما تستطلع صحيفة معينة الرأي العام حول قضية معينة أو مرشح ما، وغالبا ما يكون هذا النوع من العينات غير ممثلا لمجتمع الدراسة ، وتستخدم هذه العينة في الدراسات الاستطلاعية المسحية المبدئية.
‌ب) العينة القصدية Purposive Sample : ينتقي الباحث أفراد عينته بما يخدم أهداف دراسته، وبناءا على معرفته دون أن يكون هناك قيود أو شروط غير التي يراها هو مناسبة من حيث الكفاءة أو المؤهل العلمي أو الاختصاص أو غيرها، وهذه عينة غير ممثلة لكافة وجهات النظر ولكنها تعتبر  أساس متين للتحليل العلمي ومصدر ثري للمعلومات التي تشكل قاعدة مناسبة للباحث حول موضوع الدراسة.
‌ج)   عينة القطعة أو الكسرة Chunk Sample : ويقوم الباحث باقتطاع عدد معين من المجتمع كأن  يأخذ أول عشرة أفراد ويطبق عليهم الدراسة، وهي اضعف أنواع العينات على الإطلاق، لعدم قدرتها على تمثيل المجتمع.
‌د)     عينة التطوع Volunteer Sample : تحتاج بعض الدراسات إلى متطوعين لإجرائها مثل التحدث مع البث المباشر حول موضوع محدد، أو لإجراء التجارب التربوية أو النفسية، و غالبا  لا تمثل هذه العينة مجتمع الدراسة، ولكنها تسهل على الباحث التعاون من قبل أفراد العينة وسرعة الإنجاز.
‌ه)      و- العينة الحصصية Quota Sample : وتشبه العينة الطبقية ولكن الاختلاف أن مجتمع الدراسة غير محدد. وتتم بواسطة سحب عينة من مجتمع البحث بانتقاء نسبة معينة لكل فئة، وعنى ذلك أن هناك حصصا يجب احترامها و نسبة مئوية معينة،أوهي تشبه العينة الطبقية، ولكنها لا تكون في حاجة إلى سحب عن طريق القرعة.ومن ثمة يستحيل قياس درجة تمثيلها. وهي تستخدم عادة من قبل بعض الهيئات والمنظمات الحكومية لسبر الآراء.
د-  خطـوات تحــديد المجتمع والعـيـنـة
1-   تحديد مجتمع البحث
إن القصد بمجتمع البحث في لغة العلوم الإنسانية هو المجموع الكلي من المفردات المحدودة أو غير المحدودة أما مفردات البحث التي تعرف أيضا لدى الباحثين بعناصر البحث أو وحدات البحث فهي الأجزاء المكونة لمجتمع البحث .[13]
على سبيل المثال: دراسة ظاهرة عن تأثير ألعاب الفيديو على قيم الأطفال.
فالأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو هم مجتمع البحث، والطفل الواحد الذي يمارس ألعاب الفيديو هو مفردة البحث ومجموع هذه المفردات تشكل مجتمع البحث.
ويتضح مما سبق أن مفردات البحث غير محدودة في المثال السابق وذلك بسبب شساعة جمهور الأطفال التي ليست باستطاعة الباحث الوصول إلى أحجامها الحقيقية. أما إذا قمنا بدراسة تأثير ألعاب الفيديو على قيم أطفال مدرسة ابتدائية ما، فهنا توفرت الإمكانيات اللازمة للباحث لتعرف بصورة جيدة على مجتمع هذا البحث الصغير وضبط حجمه الحقيقي.
إن ما يمكن استنتاجه من الطرح السابق هو أن الباحث لا يستطيع الشروع في انجاز الدراسة حتى يتعرف بصورة جيدة على مجتمع البحث،أي أساس نجاح التعيين يقوم أولا على تحديد حجم مجتمع البحث الأصلي وما يحتويه من مفردات،إلى جانب التعرف على تكوينه تعرفا دقيقا يشمل طبيعة وحداته هل هي متجانسة أم متباينة ولن يتمكن الباحث من الوصول إلى ذلك إلا بعد الدراسة الدقيقة من خلال الاعتماد على الأساليب العلمية المعروفة مثل: الأبحاث الاستكشافية،والدراسات المسحية.[14]
2-   تحديد حجم العينة:
قبل الإقدام على اختيار العينة من مجتمع البحث الأصلي لابد من ضبط العدد الحقيقي للمفردات، الذي يدخل في تكوين العينة في إطار التمثيل السليم للمجتمع المبحوث،وتحقيق الأهداف البحثية المطلوبة. مثال: لدينا مجتمع بحث يتكون من 2000طالب، أراد الباحث دراسة نسبة 10 ٪ من مفردات المجتمع المبحوث،أي اختيار200مفردة (حجم العينة) وهذا الاختيار أي اختيار العينة يخضع عمليا إلى عدة عوامل منها :
أ‌)      طبيعة التكوين الداخلي للمجتمع الأصلي من حيث تجانس أو تباين وحداته مثلا: في حالة تجانس مفردات المجتمع الأصلي أي أن المفردات تحمل نفس المعلومات المطلوبة(مستوى التعليم واحد،عامل الوضع الاجتماعي،عامل السن) فإن أي عدد مكون للعينة كاف لتمثيل العدد الكلي للمجتمع المبحوث.
أما في حالة تباين مفردات مجتمع البحث فإن الأمر يختلف عن ما ذكر سابقا لأن هذه المفردات لا تحمل نفس المعلومات الواحدة وبالتالي يجب على الباحث في اختيار حجم العينة أن يحرص  على أن تكون جميع هذه التباينات مضمنة داخلها مثل قيام الباحث بدراسة جمهور وسيلة إعلامية معينة حول درجة مشاهدة برنامج معين فإن مفردات البحث في هذه الحالة متباينة من حيث المعلومات و البيانات المطلوبة كون تأثير عامل السن والجنس وعامل مستوى التعليم و عامل  الوضع الاجتماعي...الخ يؤثر على المشاهدة وبالتالي فإن المعلومات المطلوبة ليست واحدة بين المشاهدين المكونين للمجتمع الأصلي {تختلف درجة مشاهدة مباريات كرة القدم من الرجل إلى المرأة (عامل الجنس).
ب) طبيعة المعالجة ومستواها العلمي للموضوع المبحوث:لا يتمكن الباحث من التعرف على تكريس مجتمع البحث الأصلي وطبيعة وحداته،هل هي متجانسة أم متباينة إلا بعد الدراسة الدقيقة من   خلال الاعتماد على الأساليب العلمية وهو ما أدى إلى وجود أكثر من طريقة معالجة مثل الطريقة المسحية،الاستطلاعية فالطريقة الأولى تتطلب عددا كافيا من مفردات مجتمع البحث،أما  الدراسات الاستطلاعية لا تحتاج إلى عينة كبيرة من مفردات المجتمع المبحوث. 
        إلى جانب الدراسات فإن هناك عدة عوامل أخرى تتدخل في تحديد حجم العينة مثل طبيعة  الجمهور لأن إجراء البحوث خاصة منها الميدانية مع جمهور متعلم أسهل في جمع المعلومات من حيث عدم مواجهته لصعوبته مع أفراد هذا الجمهور في تحصيل المعلومات،وبالتالي يكون الوقت لصالحه في توسيع حجم عينة،أما إذا كان الجمهور المبحوث أميا أو خاص بالأطفال الصغار حيث يصعب التعامل معهم في جمع المعلومات،الشيء الذي يجعل الباحث يأخذ هذا الوضع بعين الاعتبار في تصميم العينة،أي كلما كان جمهورا متعلما يسهل عليه جمع المعلومات ويساعد   في توسيع حجم العينة.[15]
هـ-   أساليب اختيار العينة
      يمكن حصر ثلاثة أساليب لتحديد العينة وهي :
1- الأسلوب العشوائي:يقوم الأسلوب العشوائي على عامل الصدفة في اختيار مفردات البحث،
حيث يتم سحب مفردات البحث باستخدام طريقة القرعة التي يمنح الباحث من خلالها لوحدات المجتمع فرص متساوية للظهور في عملية السحب عن طريق كتابة هذه المفردات الخاضعة للسحب في قائمة دون إهمال أو تكرار لأي منها. ويطلق على هذا الأسلوب العشوائي الأسلوب الاحتمالي ويستخدم في الحالات التي تكون مفردات مجتمع البحث الأصلي متجانسة وكذلك المجتمعات صغيرة الحجم.
2- الأسلوب المنتظم:يستخدم الأسلوب المنتظم في الحالات التي يكون فيها مفردات المجتمع الأصلي متباينة من حيث طبيعة المعلومات المطلوبة،وهو أسلوب يقوم على مبدأ توزيع مفردات العينة على مجموعات متساوية من مجتمع البحث وهذا التطبيق يتطلب أولا تحديد حجم مجتمع البحث تحديدا دقيقا،وثانيا تحديد حجم العينة المراد سحبها،وثالثا إيجاد طول فارق العددي مجموعة من الاختيار من خلال قسمة الحجم الأول على الحجم الثاني ثم في الأخير تعبر العدد  العشوائي على مستوى المجموعات المحصل عليها بطريقة الأسلوب العشوائي السالف الذكر.
مثال: لدينا مجتمع بحث يتكون من 1000مفردة ونرمز لهذا المجتمع بالرمز "ي". أراد الباحث سحب عينة حجمها 10 ٪ أي عدد مفردات العينة هو 100 مفردة (1000×10٪  ÷100=100مفردة)،ونرمز لمفردات العينة بالرمز"ن".
نقوم بحساب طول مسافة الاختيار (الفارق العددي)بقسمة "ي"على"ن"أي مجموع مفردات المجتمع الأصلي على مجموع مفردات العينة 1000÷100=10 طول مسافة الاختيار(الفارق العددي) ثم نختار بطريقة عشوائية رقم لا يفوق قيمة هذا الفارق وأي من [1إلى10]ونفترض أن  السحب العشوائي أسفر عن اختيار رقم6 حينئذ يكون الاختيار :
6+10=16 / 16+10=26 / 26+10=36 / 36+10=46 / 46+10=56 / 56+10=66/66+10=76 / 76+10=86 / 86+10=96.
3- الأسلوب القصدي: وهو أسلوب يقوم الباحث باختيار مفرداتها بطريقة تحكمية لا مجال فيها للصدفة بل يقوم هو شخصيا باقتناء المفردات الممثلة،وهذا لإدراكه المسبق ومعرفته الجيدة لمجتمع البحث ولعناصره الهامة.
المبحث الثالث
الاخـتـتــام
أ‌-                    خلاصة البحث
إنطلاقا مماسبق نستطيع أن نلخص هذا البحث إلى ما يأتي  :
1-   إن مجتمع البحث Research Population هو يعنى جميع مفردات الظاهرة  التى يدرسها الباحث.فهو جميع الافراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوعا في البحث.
2-   والعينة هي جزء من المعين أو نسبة معينة من أفراد المجتمع الأصلي ثم تعمم نتائج الدراسة على المجتمع كله أو بعبارة أخرى هي جزأ من مجتمع البحث أو نائب مجتمع البحث.
3-    هناك نوعان من العينات يختلفان باختلاف الطرق المتبعة، وهما العينات العشوائية والعينات غير العئشوائية.
4-   أما أسلوب اختيار العينة فهناك ثلاثة أساليب، وهي الأسلوب العشوائي والأسلوب المنتظم والأسلوب القصدي.
ب‌-                 الاقتراحات
بعد أن تم البحث عن " المجتمع والعينات" يرجو الباحثون الانتقادات والتصويبات على الأخطاء الموجودة في هذه الورقة البحثية لأجل كمالها وحسنها, لأن الباحثين يعتقدون أن فيها كثير من الأخطاء و النقائص.
       هذا, وأخيرا, نشكر الله عز وجل على نعمه كثيرة ونسأله تعالى أن يجعل هذه المقالة نافعة للباحث خاصة, ولجميع القارئين بها عامة في الدنيا والأخرة. 



قــائـمة المراجع
المرجع العربي :
1-   أحمد بن مرسلي ، مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام و الإتصال. الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية،2005 م.
2-   ذوفان عبيدات و صاحبه, البحث العلمي: مفهومه أدواته, واسالبه, دار أسامة, الرياض بمكة المكرمة, 1996م ص:109
المراجع من شبكة الانترنيت :
4.    www.ta-u.com/vb/attachment.php?attachmentid=750
5.    omarabosil.maktoobblog.com/95312
المرجع الأجنبية
1.      Suahrsimi Arikunto, Prosedur Penelitian Suatu Pendekatan Praktik, Bandung: PT. Rineka Cipta, cetakan ke 13, 2006.


[1] . ذوفان عبيدات و صاحبه, البحث العلمي: مفهومه أدواته, واسالبه, دار أسامة, الرياض بمكة المكرمة, 1996م ص:109
[2]  Suharsimi Arikunto, Prosedur Penelitian, Suatu Pendekatan Praktik, , باندونج: شركة ريناكا جفتا، ط.13، 2006، ص: 130
[3] .  من الشبكة الانترنيت  http://etudiantdz.com/vb/t18953.html, تاريخ 17 من مارس 2010
[4] . من الشببكة الإنترنيت www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=2560 تاريخ 15 من مارس 2010
[5]  Suharsimi Ari Kunto، المرجع السابق، ص : 131
[6] . ذوفان عبيدات و صاحبه،  المرجع السابق،  ص: 110
[7] . الدكتور أحمد بن مرسلي ، مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام و الإتصال. الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية،2005: ص :125
[8]  . من الشبكة الانترنيت  http://www.dentarab.com/site/index.php  تاريخ 17 من مترس 2010
[9] . ذوفان عبيدات و صاحبه, البحث العلمي ص:113-114
[10] . من الشبكة الانترنيت  http://www.dentarab.com/site/index.php  تاريخ 17 من مترس 2010
[11] . من الشبكة الانترنيت http://etudiantdz.com/vb/t18953.html
[12] .  من الشبكة الامترنيت omarabosil.maktoobblog.com/95312 تاريخ 18 من مارس 2010
[13] . الدكتور أحمد بن مرسلي ، مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام و الإتصال. الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية،2005.

[14] . الدكتور أحمد بن مرسلي ، مناهج البحث العلمي ص : 215
[15] . من الشبكة الانترنيت www.ta-u.com/vb/attachment.php?attachmentid=75

Tidak ada komentar:

Posting Komentar